الوفاة من جراحات السمنة

هل يمكن ان تحدث الوفاة من جراحات السمنة؟
نعم هناك نسبه تعتبر قليلة جدا لاحتمال حدوث الوفاة من جراحات السمنة و بسببها
لماذا نقوم بجراحات السمنة رغم وجود ذلك الاحتمال؟
لانه اذا انطبقت شروط اجراء جراحات السمنة علي مجموعه من الاشخاص فإن احتمالات الوفاة سنويا بينهم بسبب السمنة المفرطة اعلي كثيرا من احتمالات الوفاة من جراحات السمنة اذا قاموا بها و علي ذلك فالاشخاص الذين يجرون جراحات السمنة تقل احتمالات الوفاه لديهم بنسبة 89% مقارنة بمرضي السمنة المفرطة الذين لم يجروا جراحة السمنة
فنسبه الوفيات من السمنة المفرطة و بسببها دون اجراء جراحه سمنة حوالي ٤ من كل الف شخص يعاني من السمنة المفرطة سنويا
ما هي النسبه المحتملة للوفاة من جراحات السمنة؟
اولا نسبه الوفاة من جراحات السمنة تقريبا من 1 الي 2 في الالف و دي النسبه العالميه بمعني انه لو تمت العملية بافضل مكان طبي في العالم فإن من كل الف مريض هيموت منهم للاسف واحد
ثانيا الدكتور المتميز هو اللي بيخلي نسب الوفاة من جراحات السمنة لديه مثل مثيلاتها العالمية يعني واحد بالالف
اسباب الوفاة من جراحات السمنة اول شهر و هي الخاصه بالعمليه ذاتها تتلخص في واحد من 4 اسباب اجمالا
١) نزيف غالبا باليوم الاول و مجرد حدوثه لا يستلزم بالضرورة اي خطأ جراحي لكن حدوث وفاه من ذلك النزيف هو اهمال طبي لأن مهما كان هذا النزيف شديدا فهناك فسحه من الوقت من ساعتان لثلاثه بعد حدوثة لاكتشاف ذلك و التعامل معه سواء بنقل الدم او الدخول لغرفه العمليات مرة اخري و ايقاف النزيف فاذا ادي النزيف للوفاه غالبا ذلك خطأ طبي
٢) جلطات سواء باورده الساقين تنتقل للرئه او اورده الامعاء تؤدي لغرغرينا بها او الشرايين المغذيه للقلب و اسبابها السمنه المفرطه و قله شرب السوايل اول شهر بعد العمليه و قله الحركه و عدم تناول حقن السيوله بعد العمليه فاذا ادت تلك الجلطه لا قدر الله للوفاه ما ذنب الجراح في ذلك فدور الطبيب التشديد علي التعليمات بكثرة الحركه و تناول لتران من السوايل يوميا و اخذ حقن السيوله بعد العملية و بالتالي اذا حدثت جلطه ادت للوفاه ذلك خطأ المريض تماما و ليس الطبيب سواء عدم حركه او تهاون في عدم شرب الكم الكافي من السوائل او عدم اخذ حقن السيوله
٣) تسريب ومعني ذلك هو عدم التئام جزء من جرح المعده مما يؤدي لخروج ما تحتوي عليه المعده من حامض و طعام او شراب عبر الجزء المفتوح الي تجويف البطن
يؤدي بعد فترة قصيره الي التهاب بالغشاء البريتوني و تسمم بالدم
هنا يتم اتهام الجراح بإنه السبب و في احيان كثيرة يثبت خطأ ذلك
لتوضيح الفكره نعطي مثال بعد كسر عظمه بالساق يدخل جراح العظام ويركب شريحه ومسامير لتثبيت الكسر
هل بمجرد خروجه من العمليات ذلك يعني تمام التئام العظام بالقطع لا فذلك يأخذ حوالي شهر و يسرد لك تعليمات بعدم الحركه و عمل اشعات اسبوعيه و تلتزم تماما بما قاله
لكن بعد شهر من الممكن جدا تعمل اشعه وتكتشف ان العظمه لم تلئتم ما السبب في ذلك
بتطبيق ذلك بعد قص المعده ينتج جرح هذا الجرح يتم تدبيسه او تخييطه اذا ما الاسباب التي تؤدي لعدم الالتئام
اولا اسباب خاصة بالمريض تؤدي لارتفاع احتمالات التسريب و ليس للطبيب ذنب بها مثلا
الرجال اكثر عرضه للمضاعفات من السيدات
العمر الكبير وجد ان العمر الاكبر من ٤٥ عاما عند اجراء الجراحه يزيد من احتمال المخاطر و التي ترتفع اكثر كلما تقدم العمر
الاوزان العاليه جدا اي كلما زاد معدل كتلة الجسم
من يعاني من مرض كرونز او الامراض المناعيه
السكر او ارتفاع ضغط الدم
من يتعاطي ادويه الكيماوي
المدخنين
من يتعاطي الكورتيزون
العمليات المرتجعه لاننا هنا بندبس انسجه غير سليمه مع وجود التصاقات
من لم يلتزم بالنظام الغذائي بعد العمليه احد المرضي اشتكي انه يعاني من قئ دموي خامس يوم العمليه و اتضح انه أكل جزر
ثانيا عدم قيام الطبيب باجراء الجراحه بطريقة سليمه
تدبيس ادي لضيق شديد بجزء من المعده ادي لزياده الضغط اعلاه مما لم يسمح بالتئام الجرح
استخدام سمك دبوس غير ملائم لسمك نسيج المعده
استخدام خاطئ لالات الكي علي الجزء المتروك من المعده داخل البطن
تعامل مع الانسجه المتروكه بعنف شديد
لم يتأكد باجراء اختبار التسريب قبل انتهاء الجراحه
النقطه دي تحديدا فيها لبس اذ ان عمل اختبار تسريب والتأكد من عدم وجود تسريب اثناء العملية و خروج المريض ليس معناه ان جرح المعده التئم طالما الاختبار سليم فمن الممكن حدوث تسريب لمده شهر
بالتالي عمليا لا نستطيع احضار المريض يوميا لعمل اختبار تسريب لمده شهر
ننصح بذلك فقط لمن لديه اعراض مشتبه في كونها تسريب حيث ننصح بعمل اشعه مقطعيه بالصبغه علي البطن والحوض
ثالثا نوع الدبابيس المستخدمه طبعا الامريكي افضل من الصيني
افضل شركات في العالم في منتجاتها لابد ان تكون هناك نسبه عيوب تصنيع كذلك شركات الدبابيس الامريكيه عندها كذلك انما نسبه العيوب اقل جدا من الصيني انما مازالت وارده
اذا اي كان سبب عدم الالتئام سواء كان المريض او الجراح او الدبابيس
ان اكتشاف حدوث التسريب مبكرا خلال ساعات والتعامل معه بصورة علميه هو الكفيل باذن الله بالشفاء منه
الاكتشاف المتأخر او عدم التعامل علميا ينذر بحدوث وفاه
علامات حدوث التسريب التي يحب ان يتنبه لها المريض خلال الشهر الاول من الجراحة هي
الالام متزايده بالبطن بتسمع بالكتف الايسر
زياده بضربات القلب
نهجان و زياده معدل التنفس بالدقيقه
ارتفاع بدرجة الحرارة
ميل للقئ و قئ
٤) فشل الجهاز التنفسي ما بعد الجراحة كتوابع لمتلازمه انقطاع النفس اثناء النوم المصاحبه للسمنة المفرطة او كمضاعفة محتملة لمشاكل الجهاز التنفسي بعد الجراحات