تجلطات الدم بعد جراحات السمنه

تجلطات الدم بعد جراحات السمنه المفرطه
أحد الاربع مشاكل الخطيره التي قد تكون عواقبها وخيمه لدرجه الوفاة خلال الشهر الاول من الجراحه.
اسباب تجلطات الدم بعد جراحات السمنه
اولا السمنه اصلا سبب مباشر لزياده التجلط وبالتالي اجراء اي جراحه لمريض سمنه (اي كانت الجراحه) يحمل زياده حدوث تلك المضاعفه.
ثانيا قله الحركه بعد العمليه بداوعي السمنه و دواعي الكسل او الركون للراحة لذا يجب الحركه المستمره خلال اول شهر بعد الجراحه و يجب ان يقوم المريض بالمشي من اليوم الاول للعمليه.
ثالثا قله تناول السوائل نتيجه العمليه و صعوبه شرب المياه في البدايه مما يجعل الدم اكثر لزوجه و عرضه للتجلط و لذا ينصح بتناول ١٨٠٠ سم سوائل يوميا لكن للاسف الكثير من المرضي لا يقومون بذلك.
اماكن حدوث تجلطات الدم بعد جراحات السمنه
اورده الساقين وقد تنتقل للرئه
جلطات بالقلب
جلطات بالوريد البابي وقد تمتد لاورده الامعاء
الوقايه من الحدوث
اولا قبل العمليه شرب سوائل كافيه اليومين السابقين للعمليه
ثانيا لبس شراب طبي ضاغط علي الطرفين السفلين قبل العمليه مباشره و اثنائها و بعدها
ثالثا الحركه من نفس يوم العمليه كالمشي حينما يسمح الطبيب غالبا بعد ٤ او ٥ ساعات من الافاقه و قبلها حركه الساقين بالسرير
علما ان كثير من المرضي تستدعي ظروفهم السفر بالطائره بعد فتره قصيره من العمليه و ركوب الطائره في حد ذاته يزيد جدا فرص حدوث الجلطات لذا يجب الحركه من كرسي الطائره للحمام كل ساعه
رابعا الاهتمام بتناول ١٨٠٠ سم سوائل طوال اليوم من يوم الخروج من المستشفي بمعدل ٣٠ سم(مقدار فنجان قهوة صغير) كل ربع ساعه طوال فتره الاستيقاظ تقريبا مع البعد عن تناول منتجات الكافيين خصوصا اول اسبوعين لانها مدره للبول و تفقد الجسم سوائل نحن في اشد الحاجه لها في البدايه.
خامسا تناول موانع تجلط الدم اي حقن السيوله
و هنا هناك اجماع علي وجوب تناولها لجميع مرضي السمنه و لكن هناك اختلافات شديده علميا علي
متي يجب البدء قبل العمليه ب ١٢ ساعه و لا مباشره و لا بعد العمليه ب ١٢ ساعه
الجرعه المطلوبه ٢٠ مجم و لا ٤٠ مجم و لا ٦٠ مجم و لا ٨٠ مجم و مره واحده كل ٢٤ ساعه و لا مره كل ١٢ ساعه
و مده تناولها يوم بعد العمليه و لا ٣ ايام و لا اسبوع و لا اسبوعين و لا شهر
لذا سنجد معظم المرضي تعاطوا تلك الحقن بصور مختلفه تماما و ننصح بتناول ٤٠ مجم حقنه تحت الجلد قبل بدايه العمليه ب ١٢ ساعه ثم بعدها ب ١٢ ساعه ثم يوميا لمده ١٤ يوم علما بانها تقلل جدا من حدوث الجلطات و لا تمنعها تماما
دور الجراح و المريض في حدوث تجلطات الدم بعد جراحات السمنه المفرطة
اذا مما سبق نكتشف ان دور الطبيب في حدوث تلك المضاعفه ينحصر في اسراد التعليمات فقط.
حدوثها للاسف يكون من المريض نفسه طالما الدكتور اسرد له التعليمات للاسف.
تلك المضاعفه تحدث عاده في الاسبوع الاول بعد الجراحه بعد الخروج من المستشفي بسبب عدم اتباع التعليمات.
ما العلاج اذا حدثت طبعا حسب مكانها؟
باورده الساق
الراحه التامه لحين ثبات الجلطه باورده الساق و يمكن متابعه درجه ثباتها باشعه الدوبلكس.
تناول حقن السيوله بجرعه علاجيه لمده عشر ايام ثم التحول لمسيلات الدم بالفم بعدها.
لبس شراب طبي ضاغط بعد ثبات الجلطه و السماح بالتحرك من قبل الطبيب.
بالوريد البابي بالبطن
حسب امتداد الجلطه لاورده الامعاء قد يؤدي لغرغرينا بالامعاء او لا و هذا هو التخوف الحقيقي.
اذا تم تشخيص حدوث غرغرينا الامعاء بالفحص الاكلينيكي والفخوصات المعمليه والاشعات يجب التدخل الجراخي لاستئصال جزء الامعاء المصاب بالغرغرينا.
اذا تم التأكد من عدم حدوث غرغرينا بالامعاء فالعلاج تحفظي بالحجز بالرعايه المركزه مع تناول محاليل عن طريق الوريد
منع تناول الشراب او الطعام بالفم لاراحه الجهاز الهضمي مع اعطاء ادويه السيوله بجرعه علاجيه و ليس وقائيه و يفضل استخدام الهيبارين مع المتابعه بالدوبلكس او الاشعه المقطعيه للبطن يوم بعد يوم لمعرفه درجه امتداد الجلطه و اصابه الامعاء بالغرغرينا من عدمه.
تعاطي ادويه لمنع القئ.
وعندما تتحسن حاله المريض تدريجيا يمكن البدء بتناول السوائل ونقله لغرفه عاديه مع تحويل الهيبارين لاقراص لمده ٦ شهور علي الاقل.
للاسف فعلا المضاعفه جد خطيره و لكن فرص الشفاء موجوده بإذن الله.
هنا نلفت نظر الجميع ان جراحات السمنة لها اشتراطات لاجرائها اذا تحققت ففوائدها مازالت اعلي كثيرا من احتمال مخاطرها.