هل هناك علاقة بين جراحة السمنة و زيادة العصبية والاكتئاب
بعد اجرائي تحويل مسار ب 4 شهور لاحظ كل من حولي اني اصبحت اكثر عصبية كما ازدادت نوبات البكاء لدي من اقل الاسباب
هل لجراحة السمنة علاقة بذلك ؟
للاسف نسبه حدوث الاضطرابات السلوكية والوجدانية بعد جراحات السمنة اعلي من النسبه العاديه بين ممن لم يجروا جراحات السمنة لذا عند استمرار الاعراض و عدم تحسنها يجب متابعه الطبيب النفسي بانتظام
في حاله تحويل المسار التفكير في ارجاع العمليه يجب ان يكون حل مطروح حين فشل السيطرة علي الميول الانتحاريه اذا وجدت
سبب ذلك غير معلوم بالضرورة و لكن الاراء العلميه تعدد عده اسباب
اولا الشعور و التفكير في عدم تناول اطعمة بعينها بعد الجراحة مثل الشيكولاته
ثانيا تناول غذاء قليل السعرات ثبت علميا و بالدراسات انه يؤدي الي الاكتئاب و اجريت تلك الدراسات علي مساجين الحرب العالميه التانيه في السجون حين تلاحظ حدوث ذلك مع اكلهم المتعمد قليل السعرات و تحسن ذلك حين خروجهم و تناول الطعام العادي
ثالثا الطعام قليل الكربوهيدرات مما لا يؤدي لاطلاق الكم الكافي من الانسولين بالدم اللازم لاطلاق واحد من الاحماض الامينيه المسئول عن تصنيع السيروتونين المعروف بهرمون السعادة و نقص ذلك الهرمون يؤدي لاكتئاب عنيف
طبعا حجم المعده الصغير لا يسمح بتناول كم من الكربوهيدرات مع تناول العنصر الاهم المطلوب و هو البروتين و هي مشكله صعبة الحل علما ان نسب السيروتونين لدي النساء اقل من الرجال لذا هم اكثر عرضه لذلك
رابعا العوامل النفسيه المتراكمة من تخوف عدم نزول الوزن او النزول السريع او تغير الشكل بما يشعر بالعجز و الترهلات و مخاوف ارتداد الوزن مما يزيد من الضغوط النفسيه علما ان نسب الانفصال بين الازواج اعلي بعد جراحات السمنة
خامسا غير معلوم اذا ما كان نقص احد العناصر و الفيتامينات له دور فعال في ذلك ام لا
للاسف قد يصل ذلك لميول انتحاريه للاسف تلك احد الجوانب السيئة لجراحات السمنة و رغم ذلك مازالت تلك الجراحات اكثر الحلول الفعاله لمجابهة المخاطر المميتة للسمنة المفرطة